قال ابن المبارك: قال لي سفيان: " إياك والشهرة، فما أتيت أحداً إلا وقد نهى عن الشهرة ".
...
قائل هذا النص هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، شيخ الإسلام، وإمام الحفاظ، وسيد العلماء العاملين في زمانه، وهو يعظ أحد الأئمة الأعلام ـ عبد الله ابن المبارك ـ محذراً له من أن يكون القصد من علمه وعمله وجهاده الشهرة أو النجومية؛ فإن العلم والعمل إنما يقصد بهما وجه الله تعالى وقصد الشهرة قادح في الإخلاص، وهذا هو دأب السلف فما كان قصدهم إلا ابتغاء وجه الله عز وجل، قال تعالى:{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء }[البينة:5] .
...